إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 13 أبريل 2010

المحاضرة الثامنة

ثالثاً طريقة الاستقصاء Inquiry Method
تعتبر استراتيجية الاستقصاء من الاستراتيجيات القائمة على جهد ونشاط المتعلم ، والتي تهدف إلى إكساب الطلاب المنهج العلمي في التفكير القائم على البحث والاستدلال .
والاستقصاء هو إثارة تفكير الطلاب لمواجهة مواقف جديدة من خلال إعادة تنظيم المعرفة المخزنة لديهم بإتباع المنهج العلمي لتوليد الأفكار وتحليلها للوصول الى استنتاجات وحلول للمواقف الجديدة .
أما الطريقة الاستقصائية فتعرف بأنها : مجموعة من الأنشطة الموجهة التي يمارسها المتعلم لحل عدد غير محدد من المشكلات من أجل زيادة فهمه للمادة العلمية .
خطوات التدريس بطريقة الاستقصاء :
إن من أهم خصائص التدريس بطريقة الاستقصاء أنها تسير بخطوات متتابعة ،هي :
تحديد المشكلة
صياغة فروض مبدئية
اختبار الفروض
ظهور النتائج
تطبيق تلك النتائج
وهذه الخطوات السابقة تتم من خلال المراحل التالية :
أولا: التخطيط ويتم تنفيذه عبر المراحل التالية :
1. تحديد المشكلة بشكل واضح ودقيق
2. تحديد أهداف الدراسة
3. تحديد مصادر الدراسة ( الأساليب ، الوسائلوالتقنيات ) المستخدمة في الدراسة
ثانيا الاجراءات :
والهدف منه جمع المعلومات والبيانات من خلال مايلي :
4. الكتب والدوريات والصحف والموسوعات
5. الدراسات والبحوث السابقة ذات العلاقة بالموضوع
6. ثالثا المناقشة:
7. وتتم من خلال تصنيف المعلومات والبيانات وإجراء المقارنات بين الأراء المختلفة
8. رابعا : الخلاصة :
وتتضمن استخلاص أهم الاستنتاجات من خلال عرض المعلومات والبيانات وتدعم الاستنتاجات بالأدلة الصحيحة .
دور المعلم في التدريس الاستقصائي :
1. يحفز الطلاب ويتقبلهم
2. يشجع على تبادل الأفكار
3. يتقبل كل الفروض المنطقية
4. يوجههم كلما ابتعدواعن الأهداف المرسومة
5. يساعدهم على تفسير وتحليل وتقويم أفكارهم
6. يتيح المناظرة الحرة والمناقشة المفتوحة
7. يشجع الطلاب على محاولة التفكير في الأشياء بدون خوف أوسخرية ولو أعطوا إجابات خاطئة
مميزات الطريقة الاستقصائية :
1. تتيح للطلاب فرصة تمثيل المعلومات وتعديلها
2. تنمي مفهوم الذات لدى الطلاب وتعطيهم شعورا بالانجاز والثقة بالنفس
3. تتفادى التعلم عند المستوى اللفظي
4. تمد المعلمين بالوسائل المناسبة لتدريس مهارات حل المشكلات
5. اكساب الطلاب مهارات جمع البيانات وتحليلها وتطبيقها في جوانب أخرى من حياتهم
6. تنمية القدرات الابتكارية للطلاب
7. تمد المعلمين بأساليب متنوعة لتدريس المحتوى المعرفي للطلاب ، ومن ثم تزيل عامل الملل وتزيد منة نشاط الطلاب ودافعيتهم للتعلم
عيوب الطريقة الاستقصائية :
1. تتطلب وقت طويل بحيث لا يمكن إنجاز المقررات في الوقت المحدد بالخطة الدراسية
2. صعوبة استخدامها في الفصول ذات الأعداد الكبيرة
3. احتمال تسرب اليأس والملل إلى المعلم أو الطالب إذا ما فشل أحدهما في توجيه العملية الاستقصائية
4. تتطلب تدريب المعلمين على استخدامها وتحمسهم لها .
رابعا : طريقة الاكتشاف : Discovery Method
الاكتشاف هو عملية تفكير تتطلب من الفرد إعادة تنظيم المعلومات المخزنة لديه ، وتكيفها بشكل يمكنه من رؤية علاقات جديدة لم تكن معروفه لديه من قبل .
وطريقة الاكتشاف هي الطريقة التى لايعطى فيها الطلاب خبرات التعلم كاملة ،وإنما يبذلون جهدا حقيقيا لاكتشافها والحصول عليها ، وبالتالي فالطالب في هذه الطريقة يعتبر محور الفاعلية والنشاط وليس المعلم ، كما في الطريقة التقليدية .
أو هي الطريقة التي يتم فيها لكتشاف الطلاب للمفاهيم أو التعميمات من خلال الأسئلة والمناقشة الموجهة التي يقوم بها المعلم والتي تأخذ الطابع الاستقرائي أو الاستدلالي . وفي نهاية الدرس يقوم المعلم بصياغة المفاهيم التي اكتشافها طلابه صياغة لفظية صحيحة .
أنماط الاكتشاف :
توجد أنماط متعددة من الاكتشاف منها :
1. الاكتشاف الموجه وشبه الموجه وغير الموجه :
الاكتشاف الموجه :
وفيه تقدم المشكلةللتلميذ مصحوبة بكافة التوجيهات اللازمة لحلها بصورة تفصيلية ، حيث ينفذ التلميذ هذه التوجيهات تنفيذا أليا بعيدا عن التفكير أو حريةالتصرف ، ويعتبر هذا النوع تدريب على استخدام الأدوات والأجهزة ، وهو أدنى مستويات الاكتشاف وغير مرغوب في التدريس إلا فى حدود معينة .
2. الاكتشاف شبه الموجه :
3. وفيه يزود التلميذ بمشكلة محددة ومعها بعض التوجيهات العامة وغير المحددة ، حتى تتاح له حرية التصرف وهو يناسب قدرات معم التلاميذ ، ويحقق الغرض من استخدام المدخل الكشفي في المدارس
4. الاكتشاف غير الموجه ( الحر) :
5. وفيه يوجه التلميذ إلى بحث مشكلة معينة ، وتوفير الأدوات والأجهزة اللازمة لاكتشاف الحل دون أن يزود بأى توجيهات عن كيفية استخدام الأجهزة للتوصل للحل ، أوتكون له معرفة سابقة بالنتائج التي ينتهي إليها حل المشكلة .
6. وعلى التلميذ أن يفكر في كل الحلول الممكنة للمشكلة مستخدما المهارات العقلية ليصل إلى هذه الحلول وموقف المعلم الارشاد في حدود ضيقة .ويستخدم هذا النمط الباحثين والعلماء من خلال تجاربهم التي يجرونها في معاملهم للتوصل لاكتشافاتهم

دور المعلم في طريقة الاكتشاف :
1. تحديد المفاهيم والتعميمات والمهارات التي سيتم تعلمها وطرحها في صورة تساؤل أو مشكلة رئيسية
2. تشجيع الطلاب على صياغة المشكلة الرئيسية على هيئة أسئلة فرعية بحيث تنمي مهارة التساؤل لدى الطلاب وتوجه خطوات السير في الدرس .
3. عرض عينات من واقع الحياة التعليمية تثير تفكير التلاميذ للبحث عن مصادرها وكشف خفايا أسرارها .
4. تحديد الأنشطة الكشفية التي سينفذها التلاميذ
5. تقويم التلاميذ ومساعدتهم على تطبيق ما تعلموه في مواقف جديدة .
التخطيط للتدريس بالطريقة الكشفية
يمكن إعداد دروس بالطريقة الكشفية من خلال الخطوات التالية :
1. المشكلة : يتم وضعها في صورة سؤال رئيسي حول المفاهيم والمبادئ المراد اكسابها للطلاب
2. المفاهيم والتعميمات : يتم وضع قائمة بالمفاهيم والتعميمات المرتبطة بالمشكلة
3. تحديد المواد والأدوات التعليمية المستخدمة في الأنشطة الكشفية
4. المناقشة : يتم كتابة الأسئلة الرئيسة التي توجه خطوات السير في الدرس
5. تصميم النشاطات الكشفية للتلاميذ بغرض مساعدتهم على اكتشاف المفاهيم والتعميمات التي سبق تحديدها ويتطلب ذلك تصميم النشاط وتحديد دور التلاميذ ،والطرق المستخدمة ،والنتائج المستخلصة ،وتفسير النتائج وتطبيقها ، حتى يتوصل التلاميذ إلى اكتشاف المفهوم ، ثم تطبيق المفهوم في مواقف جديدة
مميزات طريقة الاكتشاف :
1. إكساب المتعلم أساليب البحث العلمي الدقيق
2. توظيف مهارات البحث والاكتشاف في جوانب الحياة العملية
3. تحفز المتعلم للاستمرار في التعلم وتشوقه إلى اكتشاف المزيد من خفايا العلم
4. تدرب المتعلم الصبر على العوائق والإصرار على كشف الحقيقة
5. تزويد قدرة المتعلم العقلية على النقد والتحليل ورؤية العلاقات من حيث التشابه والاختلاف بين حقائق الأشياء وتصنيفاتها
6. دوام أثر التعلم لفترة أطول في ذهن المتعلم لممارسته الذاتيه في كشف الحقائق
7. تعزز ثقة المتعلم بنفسه عند اكتشافه للحقائق والتعميمات
8. تراعي الفروق الفردية ، من خلال توزيع المهام الاكتشافية بين الطلاب كل حسب ميوله واهتماماته
9. تكسب الطلاب مهارات صياغة الأسئلة الجيدة واستخدامها في الحصول على معلومات مفيدة للوصول إلى الاكتشاف
10-تنمية الذكاء الاجتماعي لدى المتعلم ،مثل : تكوين الصداقات ، وتحمل المسئولية
عيوب طريقة الاكتشاف :

المحاضرة السابعة

يحتاج المعلم في الوقت الحاضر أن يتزود باستراتيجيات تعليم وطرق تدريس تسهل على الطلاب الاقبال على إنجاز المهام اليومية المسندة إليهم ، فاستخدام المعلم لاستراتيجيات التعلم وطرق التدريس الملائمة يحد من الحاجة إلى اتباع سياسة المجابهة مع الطلاب بهدف دفعهم إلى التعلم ، كما أن هذه الاستراتيجيات والطرائق تعمل على جذب انتباه الطلاب بشكل طبيعي للتعلم وتحفزهم على المشاركة الفعالة .
ويمكن تعريف مفهوم طريقة التدريس بأنها خطوات متسلسلة متتالية ومترابطة يتبعها المعلم لتحقيق هدف أو مجموعة أهداف تعليمية محددة .
أما أساليب التدريس فهي عبارة عن إجراءات تنفيذية خاصة يقوم بها المعلم ضمن الاجراءات العامة التي تجري في موقف تعليمي تعلمي معين ، وهي نفسها طرق التعلم إلا أن لها تطبيقات خاصة بمواد دراسية معينة ، وفي مستويات صفية معينة .
في حين تعرف استراتيجيات التدريس بأنها : خطة تصف الاجراءات التي يقوم بها المعلم والمتعلم بغية تحقيق نتاجات التعلم المرجوة ، وتستند استراتيجيات التدريس في الأساس إلى نماذج ونظريات التعلم .
العوامل التي تحدد اختيار طريقة التدريس :
يتوقف اختيار طريقة تدريس منهج الدراسات الاجتماعية على عدة عوامل هي:
*المرحلة التعليمية : يتعلق اختيار الطريقة بالمرحلة التعليمية التي يدرس فيها المعلم .
مستوى المتعلمين : يجب أن تراعى عند اختيار طريقة التدريس الفروق الفردية بين المتعلمين سواء من حيث التعلم و اساليب التفكير وطريقتهم في الحفظ والفهم ، كما تراعى أعمارهم وخلفيتهم الاجتماعية
*محتوى الدرس وطبيعة المادة الدراسية : لكل درس محتوى يراد تحقيقه ، وتختلف طبيعة المادة الدراسية في بنائها من مادة لأخرى ، لذا فمن الضروري تنويع طرائق التدريس لتتناسب وطبيعة المادة .
*الأهداف المنشودة : فكل طريقة تسهم في تحقيق هدف معين ،فالطريقة المناسبة لتحقيق الأهداف في اكتساب المعارف لاتكون مجدية في تنمية التفكير التاريخي وفي اكتساب مهارات رسم الخرائط أو في اكساب التلاميذ ميول وقيم واتجاهات ايجابية
* الامكانات المادية والبشرية :مثل الوسائل التعليمية الخاصة بالدراسات الاجتماعية التي يمكن توفيرها ، وطبيعة البناء ،ومدى توفير التسهيلات اللازمة
*البيئة المحلية : لأنها تعد الميدان الحقيقي لدراسة الدراسات الاجتماعية بما تتضمنه من امكانات طبيعية وصناعية وثقافية وعلاقات بشرية تساعد المعلم على استخدام طرق تدريس متنوعة تتناسب مع البيئة المحلية التي يعيش فيها التلاميذ .
أهمية طريقة التدريس :
1. تساعد طريقة التدريس على اكساب المتعلمين الحقائق والمعلومات والمفاهيم والتعميمات والقيم والاتجاهات والمهارات التي يتضمنها محتوى منهج الدراسات الاجتماعية
2. مواجهة مشكلات ازدياد اعداد التلاميذ ، واتساع الفروق الفردية في مستوياتهم ، عن طريق اتاحة الفرص ،وتنويع الخبرات التربوية ، والتنخطيط لتنمية ميول التلاميذ واشباع حاجاتهم ..
خصائص أو معايير طريقة التدريس الجيدة :
تستند طريق التدريس الجيدة إلى معايير وأسس منها :
3. تراعي الفروق الفردية بين التلاميذ
4. تحقق أهداف الدرس بأقل وقت وجهد
5. توفر للتلاميذ الدافعية ، والأمن ، والثقة بالنفس
6. تستثمر امكانات التلاميذ إلى أقصى درجة
7. تسمح بالعمل الجماعي التعاوني
8. تنمي مهارات التفكير بأنواعة المختلفة لدى التلاميذ
9. تساعد على تحقيق النمو الشامل المتكامل للمتعلم
10. تساعد التلاميذ في توظيف المعلومات في حياتهم وتربط بين المناهج الدراسية ومشكلات المجتمع .

تصنيف طرائق التدريس :
لاتوجد طريقة واحدة يمكن وصفها بأنها الأفضل على الاطلاق ، ولكن لكل درس ظروفه ومواقفه ومتطلباته ، وبناء عليه تكون لكل درس طريقة تكون هي الأنسب من بين جميع الطرق .
ويمكن تصنيف طرائق التدريس العامة الى عدة تصنيفات هي :
1. التصنيف على أساس دور المعلم والمتعلم :
1. طرائق العرض والتلقين ، وفيها يكون الدور الرئيسي للمعلم مثل طريقة المحاضرة ، الطريقة الإلقائية ، الطريقة الهربارتية
2. الطرائق التي تجمع بين دور المعلم والمتعلم مثل المناقشة ، الاستقصاء ، حل المشكلات ، التعلم التعاوني ، العصف الذهني ..........الخ
ج- طرائق التعلم الذاتي وفيها يكون كل الدور للمتعلم مثل التعلم الذاتي ، التعليم المبرمج ، التعلم الاتقاني
3. التصنيف حسب استخدام المعلم :
1. طرق تدريس عامة : وهي الطرق التي يستخدمها معلمو جميع التخصصات مثل طريقة المحاضرة والالقاء
2. طرق تدريس خاصة : وهي الطرق التي يشيع استخدامها بين معلمي تخصص معين (طرق التدريس النوعية )كاستخدام المصادر الأصلية في تدريس التاريخ
وسنتناول الحديث في هذا الفصل عن أشهر الطرق المستخدمة في تدريس الدراسات الاجتماعية .
أولا :طريقة المحاضرة :
هي الطريقة التي تستند على المعلم وما يقوم به من إلقاء طوال الوقت المخصص للدرس ،مع الاستعانة أحيانا بالسبورة أو بوسائل تعليمية أخرى ، ويعتمد نجاح طريقة المحاضرة على براعة المحاضر في جذب انتباه الحضور اليه بشكل مستمر ، وعلى هدوء الحضور وقابليتهم للاستماع والرغبة في المتابعة .
شروط المحاضرة :
3. أن يعد المعلم للمحاضرة إعدادا جيدا بحيث يرتب أفكاره ويحضر المادة التعليمية تحضيرا جيدا
4. تدوين النقاط الرئيسية والربط بين عناصر الدرس
5. تشويق التلاميذ وجذب انتباههم بحسن الالقاء ووضوح الصوت والتنويع في السرعة والاشارات وتقديم الأمثلة التطبيقية
6. أن يبدأ المعلم المحاضرة بتقديم مناسب لاثارة انتباه التلاميذ وتهيئة جو من الارتياح في نفوسهم
مميزات طريقة المحاضرة :
1. توفر وقت وجهد المعلم وذلك بالقائها على عدد كبير من المتعلمين
2. اقتصادية التكلفة
3. تدرب المتعلم على مهارة حسن الاستماع والقدرة على المتابعة
4. إثارة دافعية المتعلم للتعلم شريطة شريطة توافر سمات ابداعية في المحاضر كحضور الذهن والقدرة على ربط الأفكار بسهولة
5. تسمح للمعلم بالتوسع أو الحذف أو الاضافة للمادة الموجودة بالكتاب المقرر
عيوب طريقة المحاضرة :
1. وصول الحقائق والمفاهيم والمعارف إلى ذهن التلاميذ مفككة
2. لاتتناسب مع جميع المراحل الدراسية والفئات العمرية ، فقد غابت فاعليتها مع التلاميذ الصغار
3. سرعة نسيان المعارف التي يكتسبها التلاميذ بعد فترة وجيزة من التعلم
4. تعود التلاميذ عادات سلبية أثناء التعلم كالكسل العقلي ، وعدم الانتباه
5. الاعتماد الكلي على جهد المحاضر ويبقى دور المتعلم في عملية التعلم والتعليم سلبيا ومتلقيا ساكنا
6. غموض المعارف التي يتذكرها التلاميذ وعدم ترابطها عند استدعائها للمناقشة أو أداء الاختبار
7. لإتراعي الفروق الفردية فالمعلومات تقدم الى جميع التلاميذ دون استثناء وبنفس الطريقة والوسيلة .
ثانيا طريقة المناقشة :
تعتمد هذه الطريقة على استخدام الأسئلة والحوار بشكل كلام لفظي بين المعلم وتلاميذه ويكون التلميذ محور المناقشة ، وفيها يشارك التلاميذ في طرح الأفكار والأراء ومناقشتها ويصبح المعلم مسئولاً عن توجيه الأسئلة وإدارة دفة الحوار .
وتكتسب هذه الطريقة أهمية في تدريس الدراسات الاجتماعية لكونها تنقل التلاميذ من الموقف السلبي إلى الموقف الايجابي والمساهمة مع المعلم في التفكير وإبداء الرأي في حل مشكلة معينة مما يجعل كل تلميذ يشعر بأهميته كفرد فاعل وهذا ما يمنحه ثقة بنفسه وبمجتمعه ،وبخاصة أن المناقشة تنمي روح الديمقراطية بين المتعلمين ، وهذا يؤدي إلى جو تسوده روح المودة والتالف مما يزيد دافعيتهم نحو التعلم ، والمشاركة الايجابية ، وهذا ما تهدف اليه عملية التعليم والتعلم .
شروط المناقشة :
1. التخطيط للموضوع :حيث يتطلب من المعلم التخطيط المتقن من حيث اختيار الموضوع وملائمته لمستوى الطلاب وأعمارهم
2. تحديد الأهداف :
وذلك من خلال إعداد قائمة بالنتاجات المرغوب تحقيقها ، مع مراعاة قابليتها للقياس والتقويم المباشر
3. إعداد المادة التعليمية وتحديد مراجعها ومصادرها
حيث يقوم المعلم بإعداد المادة التعليمية للتلاميذ ، بتحديدها في الكتاب المدرسي أو بمراجع معينة
4. تقديم المادة التعليمية للمتعلمين :
حيث يقوم المعلم بتقديم المادة التعليمية التي اختارها للمتعلمين لقراءتها قراءة شاملة ومتعمقة ولمناقشتها مع المجموعة في وقت لاحق
5. أن يعد المعلم الأسئلة المناسبة التي تسهل عملية المناقشة بحيث تكون مبسطة ومتتابعة وتنمي التفكير
6. ألا يتجاوز حجم المجموعة عشرين طالبا ،وان لايقل عن اثنين
مزايا طريقة المحاضرة :
1. تجعل المتعلمين في موقف ايجابي حيث يشاركون بشكل فعال في الدرس مما يساعدهم على الفهم السليم والتعليم الصحيح .
2. تساعد المتعلم على اكتساب مهارات الاتصال والتواصل والاستماع الفعال
3. يمكن استخدامها مع مختلف المراحل الدراسية بما يتلائم ومستوى نضج المتعلمين وميولهم وقدراتهم وحاجاتهم
4. تعمل على إكساب المتعلمين مهارات المشاركة والتعاون
5. تساعد المعلم في الحصول على تغذيه راجعة تتعلق بأسلوبه في التدريس ومدى استفادة المتعلمين
6. تؤمن الجو المناسب لإثارة الحلول المبدعة
7. تحفز المتعلمين وتحرك دوافعهم وتثير اهتمامهم .
عيوب طريقة المناقشة :
1. لاتعتمد على الخبرات الحسية المباشرة فقد توصل المتعلمين إلى مفاهيم مبتورة أو خاطئة لاعتمادها على لغة لفظية عالية التجريد.
2. قد يخرج النقاش أوينحرف عن المسار المخطط له
3. تشتت انتباه المتعلمين وخاصة إذا كانت أسئلة المعلم كثيرة
4. قد تؤدى إلى الفوضى والإجابات الجماعية ومقاطعة الإجابات وخاصة إذا لم يحسن المعلم إدارة الصف والسيطرة على النظام
5. لاتلائم هذه الطريقة المتعلمين الخجولين أوقليلي الكلام أو ممن لايتصفون بالذكاء الاجتماعي واللغوي .
أشكال المناقشة :
يمكن للمناقشة أن تتم بإحدى الاستراتيجيات الاتيه :
الندوة panalDiscussion يختار المعلم ثلاثة أوأربعة طلاب ويكلفهم بقراءة الدرس في المنزل بوعي ،وذلك ليقوموا بمناقشة موضوع الدرس بينهم وأمام زملائهم لمدة عشرين دقيقة أوأكثر ، وبعد المناقشة يفسح المعلم لبقية الطلاب ليوجهوا الأسئلة لأولئك الطلاب ،ويأتي دور المعلم في نهاية الموقف ليقوم بعملية الإغلاق وتصويب الأخطاء
6. المنتدى Symposium يطلب المعلم من ثلاثة أو أربعة طلاب أن يقوم كل واحد منهم بالتحدث بضعة دقائق عن جزء من أجزاء الدرس ، وبعد أن ينتهي الواحد منهم ، يفسح المجال لباقي الطلاب لتوجيه الأسئلة للطالب المتكلم ثم يعرض الثاني ما قام بإعداده ثم يجري نقاش ويعرض الثالث ثم يجري نقاش وهكذا ، ويقوم المعلم في النهاية بتلخيص الدرس وتصويب الأخطاء
7. المناظرة Debate يقوم المعلم بتقسيم طلاب الصف إلى قسمين : القسم الاول يقرأ الدرس ويعد أسئلة ويتهيأ للإجابة عن الأسئلة ،والقسم الثاني يقرأ الدرس أيضاً ويعد أسئلة ويتهيأ للإجابة عن الأسئلة ،ينظم المعلم المناظرة بين القسمين ، ويسجل الإجابات الصحيحة لكل قسم ، ويقرر بمشاركة الطلاب القسم الفائز .
8. الحلقة الدراسية Seminar : يطلب المعلم من جميع الطلاب قراءة الدرس في البيت بفهم ، ويطلب منهم تسجيل ملاحظاتهم للأشياء الصعبة ليسألوا عنها وقد يطلب المعلم منهم إجابة أسئلة الكتاب شفهيا ، ثم يقوم المعلم بإدارة النقاش في الحصة القادمة ويوجه النظار المتعلمين إلى إدارة النقاش ، ليقوم أحد الطلاب في المرات القادمة بإدارة النقاش

ثالثاً طريقة الاستقصاء Inquiry Method
تعتبر استراتيجية الاستقصاء من الاستراتيجيات القائمة على جهد ونشاط المتعلم ، والتي تهدف إلى إكساب الطلاب المنهج العلمي في التفكير القائم على البحث والاستدلال .
والاستقصاء هو إثارة تفكير الطلاب لمواجهة مواقف جديدة من خلال إعادة تنظيم المعرفة المخزنة لديهم بإتباع المنهج العلمي لتوليد الأفكار وتحليلها للوصول الى استنتاجات وحلول للمواقف الجديدة .
أما الطريقة الاستقصائية فتعرف بأنها : مجموعة من الأنشطة الموجهة التي يمارسها المتعلم لحل عدد غير محدد من المشكلات من أجل زيادة فهمه للمادة العلمية .
خطوات التدريس بطريقة الاستقصاء :
إن من أهم خصائص التدريس بطريقة الاستقصاء أنها تسير بخطوات متتابعة ،هي :
تحديد المشكلة
صياغة فروض مبدئية
اختبار الفروض
ظهور النتائج
تطبيق تلك النتائج
وهذه الخطوات السابقة تتم من خلال المراحل التالية :
أولا: التخطيط ويتم تنفيذه عبر المراحل التالية :
9. تحديد المشكلة بشكل واضح ودقيق
10. تحديد أهداف الدراسة
11. تحديد مصادر الدراسة ( الأساليب ، الوسائلوالتقنيات ) المستخدمة في الدراسة
ثانيا الاجراءات :
والهدف منه جمع المعلومات والبيانات من خلال مايلي :
12. الكتب والدوريات والصحف والموسوعات
13. الدراسات والبحوث السابقة ذات العلاقة بالموضوع
14. ثالثا المناقشة:
15. وتتم من خلال تصنيف المعلومات والبيانات وإجراء المقارنات بين الأراء المختلفة
16. رابعا : الخلاصة :
وتتضمن استخلاص أهم الاستنتاجات من خلال عرض المعلومات والبيانات وتدعم الاستنتاجات بالأدلة الصحيحة .
دور المعلم في التدريس الاستقصائي :
1. يحفز الطلاب ويتقبلهم
2. يشجع على تبادل الأفكار
3. يتقبل كل الفروض المنطقية
4. يوجههم كلما ابتعدواعن الأهداف المرسومة
5. يساعدهم على تفسير وتحليل وتقويم أفكارهم
6. يتيح المناظرة الحرة والمناقشة المفتوحة

المجاضرة السادسة

المحاضرة السادسة
مراكز مصادر التعلم الشاملة

تعريف مصادر التعلم :
بيئة تعليمية منظمة ومتكاملة تحتوي على عدة مصادر بشرية ( معلم – متعلم – أخصائي تكنولوجيا تعليم ) ومصادر مادية ( سمعية – بصرية – مقروءة – متعددة الوسائط ) وأنشطة تعليمية يتفاعل معها المتعلم ذاتيا تحت اشراف وتوجيه المعلم لاكسابه المعلومات والمهارات والاتجاهات بغرض تحقيق أهداف تعليمية محددم1-
مصادر تعلم بشرية :
وينقسم هذا النوع الى نوعيين :
أ‌- أفراد داخل المؤسسات التعليمية
ب-أفراد خارج المؤسسات التعليمية ( أفراد الأسرة - والمحطين )
2-مصادر تعلم غير بشرية وتتمثل في :
أ‌- الأجهزة – المواد –الأماكن – التجهيزات – الأنشطة



أهم مبررات تحويل المكتبات العامة إلى مراكز شاملة لمصادر التعلم :
1- ضعف الاقبال على قراءة الكتب الورقية
2- الرغبة في جذب المتعلم لاستخدام مصادر التعلم الاليكترونية
3- تحقيق مزيد من المتعة للمتعلم خلال عملية التعلم
4- تنظيم عمليات الجرد والفهرسة لمصادر المعلومات المختلفة
5- الرغبة في تطوير خدمات التعليم والبحث

الأهداف العامة :
1- توفير بيئة تعليمية مناسبة لتنمية مهارات التفكير للطلاب من خلال التقصي والاكتشاف
2- توفير بنية تحتية وتسهيلات لازمة للاستخدام المتنوع لمصادر التعلم بالمؤسسات التعليمية
3- تشجيع المتعلمين على المشاركة الايجابية في عمليتي التعليم والتعلم
4- تهيئة المتعلمين للتفاعل الايجابي مع متغيرات التكنولوجيا وتطبيقاتها التعليمية المتلاحقة

1- أهداف خاصة بالمتعلمين :
1- تلبية احتياجات المتعلمين بجميع فئاتهم وخصائصهم
2- توفير بيئة مناسبة للتعلم النشط
3- تعريف المتعلمين بمصادر التعلم
4- تدريب المتعلمين على أساليب التعلم الذاتي

1- مساعدة المعلمين لتحقيق الأهداف التعليمية
2- تنمية مهارات المعلمين في البحث العلمي
3- تنمية مهارات المعلمين في عرض وانتاج المواد التعليمية
4- تنمية المهارات التكنولوجية للمعلمين
1- توفير مصادر تعلم متنوعة لتبسيط المقررات الدراسية المختلفة
2- تنمية الاتجاهات الايجابية نحو المناهج والمقررات الدراسية
3- تعديل الاتجاهات السلبية نحو المناهج الدراسية
4- 4- دمج التقنية في المناهج الدراسية


1- تكوين وتأهيل جيل من العقول النشطة
2- تحقيق معايير الجودة الشاملة في المؤسسات
3- ربط المؤسسات التعليمية بالبيئة المحيطة والمجتمع
4- تحسين العملية التعليمية بالمؤسسات التعليمية















مفهوم الدراسات الاجتماعية
الدراسات الاجتماعية مصطلح يطلق على الموضوعات التي يدرسها التلاميذ في التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية وغيرها من فروع الدراسات الاجتماعية التي تهتم بدراسة الإنسان
وعلاقته بكل من بيئته الطبيعية والبشرية ، كما أنها أحد الميادين المهمة التي تسهم في تزويد المتعلم بالمعلومات والحقائق والمفاهيم ، واكسابهم المهارات التي تمكنهم من البحث وتقصي الحقائق والتأكد من صحتها واتخاذ القرار بشأنها
ويعد منهج الدراسات الاجتماعية من المناهج المدرسية التي تشتق موضوعاتها من العلوم الاجتماعية المبسطة والمعدلة لأغراض تربوية
مفهوم العلوم الاجتماعية :
تعرف العلوم الاجتماعية بأنها النتاجات المعرفية لجهد الإنسان البشري في الميادين المعرفية الخاصة بالتاريخ والجغرافيا والاقتصاد والاجتماع
والعلوم الاجتماعية مصطلح عام لمجموعة الجهود والأنشطة العلمية التي تعالج العلاقات الإنسانية معتمدة على مناهج البحث ومعاييره العلمية
والدراسات الاجتماعية هي جزء من العلوم الاجتماعية مبسطة وموجزة من أجل بلوغ أهداف تربوية لمرحلة ما ، كما تعد مصدراً لها إذ يمكن القول إن من يسعى لبناء منهج للدراسات الاجتماعية عليه أن يرجع إلى مصادر العلوم الاجتماعية ويتناول منها المادة المختارة أوالمنتقاه وبطريقة تناسب مستوى نضج التلاميذ واستعداداتهم وميولهم
وتختلف الدراسات الاجتماعية social studiesعن العلوم الاجتماعية social scienceفيما يلي :
1. تهتم العلوم الاجتماعية بالبحث عن المعلومات كغاية في حد ذاتها بينما تتناول الدراسات الاجتماعية هذه المعلومات بالتبسيط والتعديل في ضوء أهداف محددة
2. حجم المعرفة في العلوم الاجتماعية كبير بينما في الدراسات الاجتماعية قليل
3. تدرس الدراسات الاجتماعية في المدارس بنما تدرس العلوم الاجتماعية في الجامعات وكليات المجتمع
مجالات الدراسات الاجتماعية :
تتضح أهم مجالات الدراسات الاجتماعية فيما يلي :

الجغرافيا Geography
تهتم الجغرافيا بدراسة العلاقة بين الانسان والبيئة التي يعيش فيها وعلاقة الانسان ببيئته وأساليب تفاعله معها وأثار ذلك التفاعل ، ولذلك تجمع الخغرافيا بين الجانبين الطبيعي والبشري ،فالجغرافيا الطبيعية تدرس المظاهر الطبيعية البيئية المحيطة بالانسان ، أما الجغرافيا البشرية فتدرس مظاهر الحياة البشرية وتجمعاتها وعلاقة تلك التجمعات وما ترتب عليها من أثار ايجابية أو سلبية ومدى تأثر هذه التجمعات بالظواهر الطبيعية وتأثير الانسان فيها ، وعليه فإن الجغرافيا هي دراسة لسطح الأرض باعتبارها مسكناً للإنسان ودراسة علاقات التأثير والتأثر بينهما .
ويستقي علم الجغرافيا معلوماته من فروع العلوم الطبيعية مثل علم طبقات الأرض ، والعلوم الانسانية مثل التاريخ ،والاقتصاد والاجتماع والسياسة والسكان ، ولذلك نجد البعض يطلق عليها عروس العلوم .Sendrella of science
أهمية وأهداف تدريس الجغرافيا :
1. تعريف الطالب ببيئته المحلية والعربية والعالمية
2. تزويد الطالب بالمعلومات الصحيحة عن تفاعل الإنسان مع بيئته الطبيعية والاجتماعية
3. تنمية قدرة الطالب على تحليل الظواهر الجغرافية وجمع المعلومات الجغرافية
4. إكساب الطالب مهارات واتجاهات مرغوب فيها وتعرفهم بالمشكلات المعيشية واستخدام الأسلوب العلمي في حل المشكلات
5. تنمية مهارة استخدام الخرائط الجغرافية والصور الجوية والفضائية وقراءة وتفسير الرسوم البيانية والإحصائية
6. تنمية قدرات الطلاب العقلية كالتحليل والمقارنة والحكم والاستنتاج

التاريخ : History
يهتم التاريخ بدراسة الماضي باعتبارها جذوراٌ للحاضر الذي نعيشه
متتبعاٌ قصة الانسان ونشأته وتطوره وعلاقاته ومشكلاته وأماله وتطلعاته بما يشير ألى أصول الواقع وتحدياته والمطلوب من دراسة التاريخ هو الوقوف على المعاني والدروس المستفادة مما حققها السابقون من نجاحات أو فشل حتى يمكن تحديد اتجاهات المستقبل ، ومعنى ذلك أن الحاضر هو محور الاهتمام ، أى أن الانسان يهتم بالحاضر بدرجة لايفوقها ألا اهتمامه بالمستقبل . ومن هنا يمكن القول بأن الاهتمام بالحاضر يدعو الى النظر في الماضي بقصد الوقوف على اسهامات الماضي في تشكيل الحاضر والبحث في كيفية جعل مستقبل هذا الحاضر متطوراُ عنه وعن ماضيه
ويحتل التاريخ مكانة بارزة بين المقررات الدراسية مستمد تلك المكانة من طبيعتة وأهميته للمجتمعات الانسانية ، ودراسة الأحداث والقضايا والمشكلات التي تطرأ على هذه المجتمعات ، ومتابعة التغيرات وتحليلها وتفسيرها .
أهمية وأهداف تدريس التاريخ :
1. تنمية الانتماء الوطني لدى التلاميذ من خلال معرفة الطلاب بتاريخ الوطن وجغرافيته
2. فهم الدروس والعبر من دراسة الماضي من أجل فهم الحاضر وتفسيره
3. يعد التاريخ أحد فروع الدراسات الاجتماعية التي تسهم في بناء شخصية الطالب وتزويده بمعالم ومرجعيات وطنية تعكس قيمه الحضارية
4. تشجيع روح التعاون والانفتاح الحضاري بين الشعوب
5. اكساب الطلاب مهارة قراءة الخرائط التاريخية
6. تعريف الطلاب بدور الانسان في بناء الحضارات وقدرته في التغلب على المشكلات
التربية الوطنية:
تختص التربية الوطنية بدراسة التنظيمات الحكومية وأساليب الاشراف عليها ومشكلاتها ، ذلك أنها تهدف إلى جعل الانسان يشعر شعوراٌ حقيقياٌ بالمحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه ، والمقصود بالمحيط الاجتماعي البيئة الانسانية بمعناها الواسع وأبعادها الفكرية والاجتماعية والنفسيةمما يجعلها تتسع لتشمل الكون كله ، ومن خلال ذلك تسعى التربية الوطنية الى إعداد المواطن ليكون صالحاً والمقصود بالمواطن الصالح في هذا الصدد الفرد الذي يعيش في مجتمع ما مشاركاٌ ومتفاعلاٌ مع الأخرين ويعيش معهم معيشة جماعية في إطار اجتماعي واحد.وتهدف التربية الوطنية إلى غرس الاتجاهات والقيم المشتركة ، مثل مبدأ المسؤولية السياسية والتسامح والعدالة الاجتماعية ، واحترام السلطات المسئولة .
علم الاجتماع :
هو أحد فروع الدراسات الاجتماعية يختص بالبحث في بناء الجماعات ، والمنظمات والمجتمعات ، وكيفية تفاعل الناس داخل هذه البيئات ويهتم بدراسة أسباب الظواهر الاجتماعية وطرق معالجتها . وهو بذلك يوضح صور سلوك الأفراد والجماعات المختلفة ، ويسعى إلى توثيق العلاقات الاجتماعية وزيادة التماسك الاجتماعي .
ولعلم الاجتماع دور كبير في تحديد أهداف المجتمع وأساليب تحقيقها إذ أنه ينمي وسائل وأساليب تطوير سلوك الجماعات واتجاهاتهم لتحسين حياة الفرد والجماعة .
علم الاقتصاد :
يهتم بدراسة النظم الاقتصادية وما تواجهه من مشكلات في الإنتاج والتوزيع والاستهلاك ، كما يعني بدراسة النظم الاقتصادية كالنظام الإسلامي والاشتر اكي والرأسمالي ، ومشكلات الانتاج والاستهلاك وأساليب زيادة الثروة وتوزيعها .
ومن القضايا التي يتناولها علم الاقتصاد: الاستثمار ، الفقر البطالة ، التضخم المالي ، التنمية الاقتصادية ، الدخل القومي ، توزيع الثروات ، النظم الاقتصادية وغير ذلك من القضايا والموضوعات الاقتصادية .
علم المنطق :
يبحث علم المنطق في عوامل الوقوع في الخطأ وذيوع الباطل ، كما يبحث في صور الفكر ومادته ، وإصدار الأحكام السليمة التي تعتمد على الحقائق والواقعية ، ويعد المنطق أداة لسعادة الإنسانية ورقيها عن طريق مباحثه ، وهي قيم الخير والحق والجمال وغيرها . ويساعد المنطق الفرد على عرض أفكاره بطريقة سهلة منظمة تعتمد على الحقائق المقنعة .
أهداف تدريس الدراسات الاجتماعية
تهدف الدراسات الاجتماعية إلى تحقيق الأهداف الأتيه :
1. 1-تقديم الخبرات التعليمية التي يحتاجها الطلاب لتحديد المواقف واتخاذ القرارات تجاه القيم السائدة في المجتمع
2-تنمية القدرة على فهم المعلومات والتعميمات والحقائق والمفاهيم
3-تنمية القيم والسلوكيات الايجابية والاتجاهات الاجتماعية التي تساعد الطلاب على التكيف مع مستجدات العصر
4- إيجاد المواطن الصالح الذي يعرف حقوقه وواجباته
5- تدريب الطلاب على على ممارسة عمليات التفكير والبحث التي تساعدهم على إقتراح حلول سليمة بشأن المشكلات المختلفة التي يعاني منها المجتمع
6- اكساب الطلاب مهارات معالجة المعلومات والقدرة على تحديد مصادر المعلومات ، وتحليلها ، وتنظيمها ، وتفسيرها ، وتقيمها .
7- إعداد الطلاب للحياة المستقبلية ، وتوفير تطوير مهارات القراءة والكتابة لديهم ، وتطوير قدراتهم العقلية .
8- مساعدة الطلاب على فهم العالم من خلال تنمية الوعي العالمي لديهم وتعريفهم بثقافات وعادات الشعوب والتعرف على أوجه الشبه والختلاف بين بين الشعوب










1-

المحاضرة الخامسة

البيئة المحلية وتدريس الدراسات الاجتماعية











البيئة المحلية وتدريس الدراسات الاجتماعية
أولاً مفهوم البيئة المحلية :
يقصد بالبيئة المحلية : المنطقة التي يعيش فيها التلميذ او تقع مدرسته فيها بما تتضمنه هذه المنطقة من الظواهر الطبيعية ،والمنشأت ، والأشخاص ووسائل المواصلات ،والعادات والتقاليد ،وقد تكون هذه المنطقة قرية أومدينة ،ونتيجة للتطور التكنولوجي السربع وما تبعه من اختراعات سهلت من الاتصال العالمي فأصبح العالم قرية صغيرة بعيش فيها التلميذ وأصبحت البيئة المحلية تشمل العالم بأكمله
ثانيا أهمية البيئة المحلية في تدريس الدراسات الاجتماعية :
1- تعد البيئة المحلية المعمل الذي يدرس التلامبذ فيه الكثير من أجزاء الدراسات الاجتماعية ،ولايكون الكتاب المدرسي وحده هو مصدر المعلومات .
2- تمنح التلاميذ المشاركة الايجابية في المجتمع ،وتساعد في ربط مادة الدراسات الاجتماعية بالواقع الملموس
3- تهيئ البيئة المحلية للتلاميذ فرصا كثيرة للمرور بخبرات مباشرة ، متنوعة ، بحيث تساعد على تعميق التعلم واثرائه
4- تساعد على تنمية الميول والقدرات والمهارات التي يصعب إكسابها للتلاميذ داخل حجرة الدراسة
5- تنمية مهارات التعلم الذاتى لدى التلامبذ من خلال تدريبهم على الحصول على المعلومات ذاتبا من مصادرها الأصلية الموجودة في البيئة المحلية
6- استخدام البيئة المحلية يساعد على إعداد المواطن الصالح مما يساعد في تحقيق أهداف الدراسات الاجتماعية
7- تجعل مادة الدراسات الاجتماعية أكثر متعة وإثارة لأنها مرتبطة بالواقع الذي يعيش فيه التلاميذ
8- تدريب التلاميذ على ممارسة التفكير العلمي والناقد في المواقف العملية
9- اكساب التلاميذ الثقة والاعتماد على النفس وتدريبهم على العمل الجماعي التعاوني
ثالثا مجالات دراسة البيئة المحلية :
توجد طرق متعددة للتعرف على البيئة المحلية منها :
1- دعوة الخبراء : تقوم المدرسة بدعوة بعض الأشخاص المختصين الموثوق فيهم للتحدث معهم عن أعمالهم وما فيها من صعوبات ، وما يقدموه من خدمات للبيئة المحلية
2- الزبارات المنظمة للبيئة المحلية : وهي زيارات تقوم بها المدرسة للمناطق المختلفة في بيئتهم المحلية ذات العلاقة بموضوعات الدراسة ، للتعرف عليها واستخلاص المعلومات المناسبة من مصادرها المتوفرة لهم في كل زيارة
3- الجولات الحرة : تتم هذه الجولات لهدف جمع عينات ونماذج مختلفة من مصادر البيئة المحلية لتكون أساسا لدراسة موضوعات معينة في تدريس الدراسات الاجتماعية بعد الحصول على الإذن بذلك من المؤسسات والمنظمات المختلفة
4- المعسكرات الدراسية :
تنظم المدرسة معسكرات بيئية تحت اشراف المعلمين في أيام الاجازات ، يركزون فيها على دراسة المشكلات البيئية ، أو دراسة أعمال المؤسسات أو الشركات في هذه البيئة ومدى افادة المواطنين منها .
مصادر البيئة المحلية :
البيئة المحلية غنية بالظواهر والأشياء والأحداث والمؤسسات التي تتصل بتدريس الدراسات الاجتماعية ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام هي :
1- المصادر الطبيعية Natural Resources :
وهي الظواهر التي لادخل للإنسان في إيجادها مثل : المحيطات والمرتفعات والجبال والوديان والمطر والرياح ........
2- المصادر الصناعية Artificial Resources :
وهي كل ما صنعه الانسان من ظواهر مادية كثيرة ومنوعة مثل : المتاحف ، المعارض ، المساكن ، طرق المواصلات ، المستشفيات ، الأراضي الزراعية حيث يكلف التلاميذ بدراسة إحدى هذه الظواهر وتسجيل مشاهداتهم عنها
3- المصادر البشرية :Resources Human :
زيقصد بهم الأشخاص الذبن يمكن الاستفادة من خبراتهم في العملية التعليمية مثل أصحاب المهن المختلفة كالأطباء ، المهندسين ، الموظفين والقضاه وأهالي البيئة المحلية وغيرهم ، ويكلف التلاميذ بدراسة العلاقات بين الأفراد والهيئات ، ومعرفة العادات والتقاليد والمشكلات القائمة
علاقة البيئة المحلية بمنهج الدراسات الاجتماعية :

المحاضرة الرابعة

القراءات الخارجية وتدريس الدراسات الاجتماعية
علاقة الكتاب المدرسي بالقراءات الخارجية :
يعد الكتاب المدرسي الدعامة الأساسية في تدريس الدراسات الاجتماعية والمرجع الرئيسي الذي يستقي منه الطلاب معلوماتهم ، لكن الكتاب المدرسي ليس هو المصدر الوحيد للمعرفة وخاصة في مادة الدراسات الاجتماعية التي تتميز بالتعيير وعدم الثبات ، نتيجة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية في المجتمع ، ومن هنا تأتى أهمية القراءات الخارجية في ربط الطالب بما يحتويه الكتاب بمجريات الأحداث المختلفة من حوله ومن ثم يصبح من الضرورة أن تتوافر لديه القراءات الخارجية المنتقاة التي تثري الكتاب المدرسي وتزيده وضوحا .
وتعالج القراءات الخارجية الكثير من الموضوعات الواردة في الكتاب المدرسي الكثير من الموضوعات الواردة في الكتاب المدرسي بصورة أكثر عمقا ، وهي بذلك تكمل ما اكتسبه الطلاب داخل الصف من حقائق ومفاهيم ،وتنمي مهارات القراءة والاطلاع وتمكنهم من متابعة القضايا المعاصرة.وتكسبهم مهارات وميول واتجاهات قد لايكون من اليسير على المعلم إكسابها من خلال ممارسته للتدريس من خلال محتوى الكتاب المدرسي فقط دون الرجوع إلى القراءات الخارجية .
أهمية القراءات الخارجية :
تتضح أهمية القراءات الخارجية فيما يلي :
1- الحاجة إلى معلومات تزيد الكتاب المدرسي وضوحا وتفسيرا ودعما ، وتكسبه مزيدا من الحياة وتقربه إلى واقع حياة المتعلم
2- تثري الكتاب المدرسي بمهارات وميول واتجاهات وقيم لا يستطيع الكتاب المدرسي أن يتحمل مسئوليتها منفردا
3- تنمي مهارات الفهم القرائي لدى التلاميذ مثل تحديد عنوان النص التاريخي ،إيجاد المعنى المناسب من السياق ،تحديد التفاصيل التاريخية ،استنتاج الأفكار الرئيسية ،إدراك العلاقة بين الأسباب والنتائج والحكم على المقروء والاستفادة منه وتطبيقه في الحياة العملية .
4- تربط القراءات الخارجية مادة الدراسات الاجتماعية بواقع الحياة التي يعيشها المتعلمين
5- تمكن القراءات الخارجية المتعلمين من متابعة الأحداث الجارية والتطورات العلمية والاجتماعية بصورة مستمرة
6- تكسب المتعلمين أسلوب التفكير العلمي ومما لاشك فيه أن سعة اطلاع المتعلم تنمي اتجاه التفكير العلمي لديه ، كالتحليل ، والمقارنة ، والقدرة على التمييز بين المطبوعات وتفسيرها
اختلاف مقاصد ومرامي القراءات الخارجية :
تختلف القراءات الخارجية في مجال تدريس الدراسات الاجتماعية من حيث مقاصدها ، ومراميها ، الأمر الذى يجعل معلم الدراسات الاجتماعية يختار البعض ويترك البعض الأخر تبعا لأهداف المادة وطبيعتها ، ومستوى تلاميذه وحاجاتهم وميولهم ومشكلاتهم ، وتأتي القراءات على عدة أشكال هي :
1- قراءات من أجل الاستعداد للاختبار ، وهي قراءات بطريقة متأنية ، والخروج بأسئلة محددة لجعل القراءة هادفة
2- قراءات تهدف إلى زيادة المعلومات وقد تشمل هذه المعلومات: حقائق ، مفاهيم ، تعميمات وغيرها ويقوم المعلم بتوجيه المتعلمين إلى جمع المعلومات من المصادر المختلفة التي تناسب مستوياتهم
3- قراءات تهدف إلى إكساب المتعلم أسلوب التفكير العلمي في ميدان الدراسات الاجتماعية وتحوي هذه القراءات على أسئلة ومشكلات
4- قراءات تهدف إلى التعريف بالأدب في ميدان الدراسات الاجتماعية
5- قراءات تهدف إلى جعل المتعلمين يستمتعون بدراسة الدراسات الاجتماعية ، وتشمل سيرا وأخبارا وطرائف يقوم الطالب بقراءتها ، ويطلب منه تدوين ملاحظاته
مصادر القراءات الخارجية :
تتعدد مصادر القراءات الخارجية في ميدان الدراسات الاجتماعية منها :
1- الكتب والكتيبات
2- الصحف والمجلات
3- النشرات مثل الإحصائيات ، الرسوم البيانية ، والجداول ، والصور ، والخرائط
4- التقارير :بعضها وبعضها تصدره الهيئات والمؤسسات والشركات المختلفة ، وتتضمن من المعلومات والبيانات ما يفيد المتعلمين في دراسة كثير من جوانب الدراسات الاجتماعية